نافذة على التاريخ: الفاتح ودراكولا



فلاد دراكولا

الفاتح ودراكولا


بعد أن وحد السلطان محمد الفاتح الأناضول عاد إلى اسطنبول ليجهز جيشا لمحاربة أمير الفلاخ (رومانيا) الامير فلاد دراكولا الثالث المخوزق، لمعاقبته على ما ارتكبه من فضائع وسفك لدماء أهالي بلاده والتجار العثمانيين النازلين في بلاد الفلاخ، فلما اقترب الجيش أرسل الأمير دراكولا يعرض عليه دفع الجزية سنويا قدرها عشرة آلاف دوكا، بشرط أن تنفذ جميع شروط المعاهدة التي أبرمت عام 1393م بين أمير الفلاخ آن ذاك والسلطان بايزيد الأول، فقبل الفاتح هذا الإقتراح وعاد بالجيوش، لكن دراكولا كان قاصدا صرف جيش الفاتح ليتحد مع ملك المجر متياس كورفينوس ضده، لما علم الفاتح باتحادهما أرسل إليه مندوبين يسألانه عن الحقيقة فقبض عليهما و قتلهما بوضعهما على عمود محدد من الخشب يعرف بالخازوق وأغار على البلغار التابعة للدواة العثمانية وعاث فيها الفساد وسفك الدماء ورجع بخمسة وعشرين ألف أسير من البلغار فأرسل إليه رسلا يدعونه إلى الطاعة وإخلاء سبيل الأسرى فأمر الرسل برفع عمائمهم لتعظيمة فرفض الرسل ذلك فقتلهم جميعا بدق المسامير على عمائمهم من حديد. وصلت الأخبار إلى السلطان محمد الفاتح فاستشاط غضبا وسار على الفور بحوالي 60 ألف جندي نظامي 30 ألف جندي غير نظامي، فوصل إلى عاصمة الفلاخ بوخارست بسرعة وهزمهم شر هزيمة وفرق جيش دراكولا، لكنه فر إلى بلاد المجر ولم يتمكن من القبض عليه، فعزله السلطان ونصب مكانه أخاه راؤول دراكولا لثقته به وبذلك دخلت بلاد الفلاخ تحت حكم الدولة العثمانية، أما فلاد دراكولا فقد وقع في أسر الجيش العثماني لاحقا بعد احتلال مدينة ولاشيا وعلى وقع هذا الخبر انتحرت زوجة دراكولا بأن رمت نفسها من قلعة زوجها إلى مياه نهر أرجيس. وفي النهاية لقى دراكولا نهايته على يد الجيش العثماني في ديسمبر 1476.


السلطان محمد الفاتح

نافذة على التاريخ: الفاتح ودراكولا نافذة على التاريخ: الفاتح ودراكولا Reviewed by Alez on January 24, 2014 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.