الإمام المعافى بن عمران الدوسي

الإمام المحدثالمعافى بن عمران الدوسي



 الإمام ياقوتة العلماء الإمام القدوة الحافظ المحدث الزاهد السخي الجواد أبو مسعود المعافى بن عمران بن نفيل بن جابر بن وهب بن عبيد الله بن لبيد بن جبلة بن غنم الدوسي الأزدي الموصلي، ولد في الموصل عام 121 هـ.


معلميه

تنقل الإمام المعافى طلبا للعلم فجالس العلماء وجمع بين العلم والورع والسخاء وله مصنفات في الزهد والسنن والفقه والأدب فأخذ العلوم عن هشام بن حسان وجعفر بن برقان وحنظلة بن أبي سفيان وابن جريج وثور بن يزيد وسيف بن سليمان المكي وأفلح بن حميد وموسى بن عبيدة والأوزاعي وابن أبي عروبة وعمر بن ذر  ومحل بن محرز الضبي وسفيان الثوري ومسعر بن كدام وعبدالحميد بن جعفر ويونس بن أبي إسحاق ومالك بن مغول.


تلاميذه

وتتلمذ على يدي الإمام المعافى الكثير من العلماء وطلبة العلم كـموسى بن أعين وعبدالله بن المبارك وبقية بن الوليد والإمام وكيع بن الجراح-وهم من جيله- وبشر بن الحارث (الحافي) والحسن بن بشر وإبراهيم بن عبد الله الهروي ومحمد بن جعفر الوركاني ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وعبد الله بن أبي خداش ومحمد بن أبي سمينة ومسعود بن جويرية وهشام بن بهرام المدائني وأبو هاشم محمد بن علي الموصلي وعبدالوهاب بن فليح المكي وموسى بن مروان الرقي وولده أحمد بن المعافى.


كرمه

لم يكن الإمام المعافى يكتفي بتعليم الناس في المسجد بل كان يستقبل طلاب العلم حتى في بيته يحدثهم ويعلمهم وكان يحرص على أن يولمهم قبل أن ينصرفوا من عنده. قال بشر الحافي قال رجل من طلاب الإمامما أشد البرد اليوم، فالتفت إليه الإمام المعافى وقال"أستدفأت الآن؟ لو سكت لكان خيرا لك". وسُئل ذات يومأيهما أفضل معاوية بن أبي سفيان أم عمر بن عبدالعزيز؟، فغضب الإمام المعافى من هذا السؤال وقال"أتجعل رجلا من الصحابة مثل رجل من التابعين!، معاوية صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصهره وكاتبه وأمينه على وحي الله"


كان الإمام المعافى في حال الفرح والحزن سيان كما ذكر الذهبي والحافي، فقد قتل الخوارج ولدين من أولاده فما ظهر عليه شيء من الحزن فاجتمع عنده جماعة من أصحابه ومن المواسين، فقال لهم الإمام المعافى"آجركم الله في فلان وفلان، إن كنتم جئتم تعزني!، فلا تعزوني، ولكن هنئوني"، فهنئوه ولم يبرحوا حتى أولمهم بوليمة وطيبهم بالطيب.


قالوا في الإمام المعافى

  • "إني لأذكر المعافى اليوم، فأنتفع بذكره، وأذكر رؤيته فانتفع" بشر الحافي بن الحارث
  • "حدثنا المعافى وكان من الثقات" الإمام وكيع
  • "حدثني الرجل الصالح أي المعافى عبدالله بن المبارك
  • "إمتحنوا أهل الموصل بالمعافى" و"المعافى بن عمران، يا قوتة العلماء" الإمام الثوري
  • "لا أقدم على المعافى الموصلي احدا" الإمام الأوزاعي
  • "كان المعافى ثقة خيرا فاضلا صاحب سنة" محمد بن سعد
  • "رأيت المعافى أبيض الرأس واللحية، عليه قميص غليظ، وكمه بيبن منه أطراف أصابعه" علي بن حرب
  • "المعافى ثقة" يحيى بن معين
  • "المعافى من وجوه الأزد" الذهبي
  
كان الإمام المعافى خيرا قَلَّ ان ترى العيون مثله، كريما لا يأكل وحده، زاهدا رغم أنه كان صاحب دنيا وضياع كثيرة، وكان يوزع محصول مزارعه السنوي على أصحابه والمحتاجين، كما قال الهيثم بن خارجة"ما رأيت رجلا آدب من المعافى، وبلغنا ان المعافى كان أحد الأسخياء الموصوفين، أفنى ماله الجود، كان إذا جاءه مغلة، أرسل إلى أصحابه ما يكفيهم سنة وكانوا نحو أربعة وثلاثين رجلا"قيل لبشر الحافينراك تعشق المعافى؟، قال"ومالي لا أعشقه وقد كان الإمام الثوري يسميه بالياقوتة".

توفي الإمام المعافى سنة 185 هـ، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بكتاب "كتاب الزهد" ومصنفات في السنن والفقه والأدب، رحم الله الإمام المحدث الزاهد السخي ياقوتة العلماء الإمام المعافى بن عمران الدوسي.




الإمام المعافى بن عمران الدوسي الإمام المعافى بن عمران الدوسي Reviewed by Alez on July 27, 2014 Rating: 5

No comments:

Powered by Blogger.