أبي بكر الصديق رضي الله عنه
أول من تأثر بهم سيدنا أبي
بكر الصديق رضي الله عنه، كان ورقة
بن نوفل القرشي، إبن عم خديجة بنت
خويلد زوج محمد
صلى الله عليه وسلم، رأى الصديق رضي
الله عنه ورقة بن نوفل يوما
يخاطب قومه قائلا: "تعلمون،
والله ما قومكم على دين، ولقد أخطئوا
الحجة، وتركوا دين إبراهيم، ما حجر تطيفون به؟، لا
يسمع ولا يبصر، ولا ينفع ولا يضرُّ، يا قوم التمسوا لأنفسكم الدين".
ثانيهم كان زيد
بن عمرو بن نفيل، عندما رآه سيدنا أبي
بكر الصديق رضي الله عنه عنه
شيخًا كبير مستندًا بظهره على الكعبة مناديا لقومه: "يا
معشر قريش، والذي نفسي
بيده ما أصبح منكم أحد على دين
إبراهيم غيري، إني اتبعت
ملة إبراهيم وإسماعيل من بعده، وإني لأنتظر
نبيا من ولد إسماعيل ما أراني أدركه"، ثم
تقع عينه على عامر بن ربيعة رضي الله عنه فيقول له: "يا عامر
بن ربيعة.. إن طالت بك الحياة فأقرأه مني السلام"
و تأثر به عندما يشق صفوف الحجاج والطائفين بالبيت
العتيق من غير خوف من المشركين قائلا: "لبيك
حقًا حقًا تعبدًا ورقًا عذت بما عاذ به إبراهيم
و أسلمت وجهي لمن أسلمت
له الارض تحـــمل صخرًا
ثــقالا
دحــاهـــا فلــما رآهـــا
اســتوت على الماء أرسى
عليها الجبالا
و أسلمت وجهي لمن أسلمت
له المــزن تحــمل
عــــــذبًا زلالا"
ثالث من تأثر بهم الصديق هو القس
بن ساعدة الإيادي عندما رآه في
سوق عكاظ قائلًا: "أيها
الناس، إسمعوا
واعوا، وإذا وعيتم فانتفعوا، من عاش مات،
ومن مات فات، وكل ما هو آت آت، إن في
السماء لخبرًا وإن في الأرض لعبرًا، آيات
محكمات، مطر ونبات، وآباء وأمهات وذاهب وآت، ضوء
وظلام، وبِر وآثام، ولباس
ومركب، ومطعم ومشرب، ونجوم تمور
وبحور لا تغور، وسقف مرفوع
ومهاد موضوع، وليل داج
وسماء ذات أبراج، مالي أرى
الناس يذهبون ولا يرجعون، أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا!
فـــي الـذاهـــــبــيــن الأ
ولـيـن مـــن الــــــقـرون لـنا بــصائـر
لــــــــما رأ يــــــــت
مـــواردا للــــموت لـيـس لها مصـــــادر
و رأيـت قــــومي
نـحـــــــوها يمــــضي الأصاغر والأكــــابر
لا يــــرجــــع
الـــــــــــماضـي و لا يـبـقى مـن البـاقـيـن غـابـر
أيـقــنــت أ نـي لا
مـــحــالـــــة حـــيث صــار الـــقوم صــــائر"
مع الشيخين: الصِدِّيق..قبل البعثة
Reviewed by Alez
on
June 30, 2014
Rating:
No comments: